شكوك حول سبب انقطاع التيار الكهربائي في أمريكا الجنوبية

ألقت الانقطاعات الضخمة في أمريكا الجنوبية شكوكها على أمن شبكات الطاقة الحديثة التي تستخدم التقنيات “الذكية”، حيث يمكن أن تجعلها أكثر عرضة للخطر.

وفي أرجاء الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، قضى حوالي 44 مليون شخص ليلتهم في الظلام، بعد تعطل شبكات الكهرباء المربوطة ببعضها البعض، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والبنية التحتية والمستشفيات وغيرها.

وفي حين أن السبب لا يزال غير محدد بعد، يلفت البعض الانتباه إلى الاعتماد المتزايد على تكنولوجيا الشبكات “الذكية”، وإمكانية زيادة مخاطر التعرض للشبكات في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم بشكل كبير.

وفي مقال افتتاحي، يشير ديفيد فيكلينج، كاتب عمود بلومبرج، إلى أن أنظمة الشبكات الذكية التي تربط البنية التحتية الكهربائية بالإنترنت – على الرغم من قدرتها على مراقبة استهلاك الطاقة والتحكم فيه عن كثب وزيادة الكفاءة – ستترك ثغرات أمنية للمخرقين.

ويقول فيكلينج: “تحتاج أي شبكة كهربائية ذكية إلى شبكة اتصالات متوازية لجمع وتسخير كميات البيانات التي ستولدها، وهذا يجعل كل ترموستات أو ثلاجة ذكية متصلة نقطة دخول محتملة للمخترقين عبر الإنترنت”.

وعلى عكس الشبكات التقليدية، التي تتطلب من الإنسان أن يقوم بفتح وإيقاف الطاقة يدويًا، تحتوي تقنية الشبكة الذكية على مفتاح متصل بالإنترنت يمكن تفعيله عن بُعد.

وإذا تم استخدامها بشكل صحيح، فإن القدرة على تشغيل التيار الكهربائي وإيقاف تشغيله على الفور، سيسمح بإمكانية الحفاظ على المزيد من الطاقة، مما قد يساعد على خفض الفواتير للعملاء وتقليل انبعاثات الكربون.

وعلى العكس من ذلك، إذا تعرضت المحطة الكهربائية للاختراق من قبل المتسللين، يمكن استخدام هذا المفتاح لإيقاف تشغيل الطاقة على الملايين من الأشخاص في وقت واحد، دون اختراق شبكة ماديًا.

Exit mobile version