كاميرات المراقبة.. الخطر القادم!

تعتبر كاميرات المراقبة بمختلف أحجامها الصغيرة منها والكبيرة إحدى الوسائل التي يلجأ إليها الكثير من الناس لغرض حماية منازلهم وممتلكاتهم من السرقة.

ولكن كما هو معلوم أن التكنولوجيا التي اخترعها الانسان لها إيجابيات كما لها سلبيات أيضا، فيمكن لكاميرات المراقبة ان تنحرف من غرضها الذي صُنعت من أجله لتتحول إلى خطر يهدد خصوصية العائلات والأفراد، وذلك بجعل أدق تفاصيل حياتهم معرضة للاختراق، بسبب عملية ربط تلك التكنولوجيا بالأنترنت او وقوعها في أيدي خاطئة.

تعرضت أسرة أميركية لانتهاك خصوصيتها وذلك بعد أن تعرضت كاميرا المراقبة الخاصة بمنزلهم لعملية اختراق من قبل القراصنة، حيث فوجئت الأسرة الأمريكية بصوت جد مرتفع يصدر من الكاميرا يقوم بتحذيرهم من هجوم وشيك من “قبل كوريا الشمالية”، داعيا أفراد الأسرة لإخلاء المنزل فورا.

عاشت الاسرة الأمريكية لحظات رعب حقيقي بعد التحذير الذي تلقوه من كاميرا المراقبة المنزلية الخاصة من طراز نست، حيث قالت لورا ليونز إن أسرتها عاشت فعلا خمس دقائق الأولى من الرعب، حيث استطردت قائلة: “بدا الأمر وكأنه تحذير حقيقي للغاية، عشنا خمس دقائق من الرعب، ثم بعد ذلك نحو ثلاثين دقيقة ونحن نحاول استيعاب ما يحدث في منزلنا”.

واتضح لاحقا بعد أن اتصلت العائلة الامريكية بشركة “نست” أن كاميرا المراقبة المنزلية الخاصة بهم تعرضت للاختراق.

يجدر الإشارة إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها لاختراق كاميرات المراقبة الخاصة بالمنازل من هذا الطراز، حيث تم تسجيل حوادث أخرى خلال الأشهر القليلة الماضية عن عمليات اختراق حدثت عن طريق أنواع مختلفة من كاميرات المراقبة.

قالت الشركة المملوكة لجوجل في بيان لها لوكالة فرانس برس إن حوادث اختراق كاميرات المراقبة التي حدثت خلال الأشهر الماضية كانت نتيجة استخدام سيء لكلمات مرور تم سرقتها من أماكن مختلفة على الإنترنت.

ودعت الشركة مالكي كاميرات المراقبة إلى استخدام كلمات مرور قوية وصعبة للغاية وعدم مشاركتها مع الآخرين، اضافة إلى استخدام خاصية المصادقة الثنائية التي توفر حماية أكبر وأكثر فاعلية من الاختراق.

Exit mobile version