تخوف أمريكي من هجمات سيبرانية إيرانية بعد مقتل سليماني

حذر خبراء أمنيون يوم أمس الجمعة، من أن الانتقام الإيراني لمقتل قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” فجر الجمعة من قبل الولايات المتحدة، من المرجح أن يشمل هجمات سيبرانية عبر الإنترنت.

ويعتبر القراصنة الإيرانيون المدعومون من قبل الدولة من بين الهاكرز الأكثر عدوانية في العالم، ويمكن أن يضخوا برامج ضارة تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في القطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة.

وتشمل الأهداف المحتملة التي من الممكن أن يستهدفها الهاكرز: منشآت التصنيع، منشآت النفط، الغاز وأنظمة النقل، حيث دعا أحد كبار مسؤولي الأمن السيبراني الأمريكي الشركات والهيئات الحكومية إلى توخي الحذر الشديد.

وفي عامي 2012 و2013، وكرد على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، نفذ الهاكرز المدعومين من قبل الدولة، سلسلة من هجمات (الحرمان من الخدمة) التي أطاحت بالمواقع الإلكترونية للبنوك الأمريكية الكبرى، بما في ذلك بنك أوف أمريكا وبورصة نيويورك وNASDAQ. بعد ذلك بعامين، قام الهاكرز بمسح الخوادم في كازينو ساندز في لاس فيجاس، وشل الخدمات في أحد الفنادق.

وقال جون هولتكويست، مدير تحليل الاستخبارات في شركة FireEye للأمن السيبراني: “إن ما يهمنا الآن هو أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق”، وأضاف قائلا: “هناك فرص لكي يسببوا اضطراب حقيقي ومدمر”.

ويقول خبراء إن إيران تعمل جاهدة للوصول إلى الأنظمة الصناعية الأمريكية الحساسة خلال السنوات الأخيرة، لكن هجماتها “المدمرة” اقتصرت على أهداف في الشرق الأوسط.

وقال روبرت م. لي، الرئيس التنفيذي لشركة دراغوس، المتخصصة في أمن أنظمة التحكم الصناعية، إن القراصنة الإيرانيين كانوا عدوانيين للغاية بسبب محاولتهم للوصول إلى المرافق والمصانع ومنشآت النفط والغاز.

وأشار لي أنه في إحدى الحالات في عام 2013، اقتحم الهاكرز نظام التحكم في سد أمريكي، ما أثار اهتمامًا كبيرًا من جانب وسائل الإعلام، مضيفا إنهم ربما لا يعرفون أن الهدف الذي تعرض للخطر هو مبنى صغير للتحكم في الفيضانات على بعد 20 ميلًا شمال مدينة نيويورك.

ولقد زادت إيران من قدراتها في مجال أمن المعلومات والاختراق، لكنها لا تملك نفس القدرة الموجودة لدى الصين أو روسيا، حيث أثبت الهاكرز الروس المدعومون من طرف الدولة أنهم الأكثر مهارة في تخريب البنية التحتية الحيوية، حيث قاموا بشن هجمات خلال السنوات الماضية على أوكرانيا والتي مست الانتخابات وشبكة الكهرباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى