فيسبوك تكشف مؤخرا عن قسمها السري للروبوتات

تحدثت “فيسبوك Facebook” علنًا عن اهتمامها بالروبوتات في الماضي، ولكن يوم الاثنين، شاركت الشركة أخيرًا التفاصيل المتعلقة بالمشاريع المحددة التي تعمل عليها.

فلقد كشفت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة النقاب عن ثلاثة مشاريع روبوتية، تأمل أن تساهم في حل التحدي المتمثل في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لا تضطر إلى الاعتماد على كميات كبيرة من البيانات، التي تحمل علامات لتعلم معلومات جديدة.

وتجري فيسبوك أبحاثًا تهدف إلى تعليم الروبوتات كيفية التعرف على العالم الخارجي على غرار ما يفعله البشر.

وقال روبرتو كالاندرا، باحث في قسم الذكاء الاصطناعي لدى فيسبوك: “العالم الواقعي فوضوي، إنه صعب”، مضيفا: “العالم ليس مكانًا مثاليًا؛ إنه ليس أنيقًا. لذا فإن حقيقة أننا نحاول تطوير خوارزميات تعمل على الروبوتات الحقيقية ستساعد على إنشاء خوارزميات للذكاء الإصطناعي التي ستكون بشكل عام أكثر موثوقية وأكثر قوة، والتي سوف تتعلم بشكل أسرع”.

وتقع المشاريع داخل قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي في الشركة، وهو قسم من الشركة يعمل بشكل مستقل عن مجموعة من التطبيقات والخدمات الشعبية. وتقول الشركة إن أبحاثها في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي تستخدم لتعزيز الذكاء الاصطناعي، وأن علماء الكمبيوتر لا يقومون بإجراء الأبحاث لغرض دمج التكنولوجيا في منتجاتها التي ستكون موجهة للمستخدمين.

وفي أحد هذه المشروعات، تقوم فيسبوك بتطوير خوارزميات تهدف إلى تقليل مقدار الوقت الذي يستغرقه روبوت ذو ستة أرجل لمعرفة كيفية المشي، حتى لو لم يكن لدى الجهاز معلومات عن بيئته.

Source: Facebook

وقال كالاندرا: “الفكرة هي أنه من المأمول أن نحصل على أداء حيث يمكن للروبوت، دون أي معرفة مسبقة بالعالم أو ما يعنيه المشي، أن يتعلم المشي بطريقة طبيعية خلال ساعات قليلة”.

وكجزء من مشروع آخر، وجدت فيسبوك أن استخدام الفضول كحافز يمكن أن يساعد الروبوتات على التعلم بسرعة أكبر، بالتوازي مع طريقة تعلم البشر. وتقول الشركة إنها طبقت هذه التقنية المبنية على الفضول على التطبيقات التي تستخدم ذراعًا روبوتية وكذلك في عمليات المحاكاة.

والمجال الثالث الذي تبحث فيه فيسبوك يتضمن مساعدة الروبوتات في التعرف على العالم من خلال اللمس. طورت الشركة طريقة تمكن الروبوتات من إنجاز المهام من خلال التعلم باللمس دون إعطاء أي بيانات تدريب محددة. جزء من السبب وراء هذا التحدي الذي تواجهه الآلات هو أنه يصعب بناء الأجهزة المناسبة باستخدام المستشعرات التي تعمل باللمس، وفقًا لما ذكره كالاندرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى