كيف تقوم بمجالسة طفلك في فترة الحجر الصحي؟

بعد اجتياح فيروس كورونا (COVID-19) الذي أثر على حياة الناس في العديد من دول العالم، انقلبت حياة البشرية رأسا على عقب، حيث اضطرت حكومات العالم إلى تعطيل الحياة وإلزام الناس بالبقاء في بيوتهم.

وتعتبر شريحة الأطفال من بين الشرائح التي تأثرت بهذا التغيير، حيث أوقفت السلطات التدريس وألزمت الأطفال بالبقاء في البيوت، خوفا من انتشار العدوى وصعوبة السيطرة عليها.

ومع بقاء الأطفال في البيوت، واجه أولياء الأمور تحدي جديد – وإن كان مؤقتا مع اقتراب فصل الصيف – والمتمثل في مجالسة الأطفال في فترة الحجر الصحي، حيث لاحظت شركة “جوجل Google” زيادة عمليات البحث حول موضوع: “مجالسة الأطفال في فترة الحجر” بنسبة 350٪ في جميع أنحاء العالم.

ويشعر الكثير من الناس بضياع الوقت وعدم قدرتهم على تنظيمه، نتيجة بقاءهم في البيوت لفترة طويلة، خاصة وإن عملية تذكر الجدول الزمني الخاص بالطفل والقيام بالأنشطة على شبكة الإنترنت يمثل تحديًا حقيقيًا لهم.

كيف يمكنني تنظيم وقتي باستخدام خدمات جوجل؟

وللتحكم في الوقت أكثر، توجد هناك خدمة تقويم جوجل (Google Calendar)، ومساعد جوجل (Google Assistant) لتدوين الملاحظات والتنبيهات (alarm). قم بإنشاء جدول يومي أو أسبوعي، وقم بتنظيم مهامك اليومية مع أطفالك باستخدام تقويم جوجل، ولا تفوّت ما هو مهم، وتأكد من أن أنشطة اليوم بأكمله منظمة.

إلى جانب ذلك، يمكن أن يساعدك مساعد جوجل في التنبيهات وتدوين الملاحظات. ما عليك سوى إخبار مساعد جوجل بالأوامر، مثل: “ذكّرني بقيام ابني بالتمارين في مادة الرياضيات عبر الإنترنت في الساعة الثامنة صباحا”، “ذكّرني بقيام ابنتي بالاستحمام في الساعة السادسة مساءً”، أو قم بتنبيهه بأن يذكرك بـ “إضافة الزبادي إلى قائمة البقالة”.

ووفقًا للعديد من الدراسات، فإن الحد الأقصى لمدة تركيز الدماغ عند البشر هو حوالي 90 دقيقة. اعتد جيدًا على تحسين أدائك من خلال إخبار مساعد جوجل عند بدء العمل: “ذكّرني بالراحة بعد 90 دقيقة”. خذ 20-30 دقيقة للاسترخاء أو التحرك قليلاً أو القيام ببعض التمارين الخفيفة، للحفاظ على أعلى مستوى للطاقة في الجسم.

كيف يمكنني أن أجعل طفلي يتعلم ويلعب بهدوء في منزلي؟

أحد الأشياء التي يقلق الآباء بشأنها أكثر أثناء وجود أطفالهم في المنزل هو أنه ليس لديهم ما يفعلونه، بالرغم من أنهم قد يقضون الكثير من أوقاتهم في مشاهدة مقاطع الفيديو المسلية أو لعب ألعاب الفيديو، ولكن الأمر الذي يضع الآباء في دائرة الحيرة، هو أنهم لا يعرفون كيف يشجعون طفلهم على تعلم أشياء مفيدة سواء عن طريق اللعب أو المشاهدة.

ولقد ساعد التقدم التكنولوجي على الحد من مساحة التعلم. يمكن لطفلك أن يتعلم كل شيء عن الحياة البرية، وجغرافيا العالم وهو في المنزل، وذلك بالاستعانة بخدمة “Google Earth” ليتمكن طفلك من استكشافها. يمكن للأطفال النظر إلى الهرم الأكبر والسور العظيم والتعرف على الهندسة المعمارية للقلعة.

وبالنسبة للأطفال الصغار الذين هم في مرحلة تعلم النطق واستكشاف العالم من حولهم، يمكن للوالدين أن يعهدوا برعاية أطفالهم إلى مساعد جوجل، الذي سيساعدهم في الإجابة عن الأسئلة حول العالم، مثل: كيف تبكي الحيوانات؟ لماذا الشتاء بارد؟ إلى أي مدى تبعد النجوم عنا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى